الخميس، 14 مارس 2013

احرموني

أحرمونى
الشاعر ود الرضي
أحرِمُونى ولا تحرمُونِى سُنَّة الاسْلاَمْ السَّلاَم

عَطْفَكُمْ يَا مَنْ ألَّمُونِى كالأشعَّة الأسهُم رَمُونِى
الشَّجُونْ باللَّيلْ نَادَمُونِى الأنَينْ والنُّوحْ علَّمُونِى
لَوْ مُعَنْعَنْ قُولْ كلَّمُونى حُبَّى طَاهِرْ لِمَ تَظلِمُونِى
بَرْضى قَابل الظُّلُم إحْتِرامْ

قلْبي رَاحلْ أنا كَيفْ سكُونِى صَبرى مَاحلْ يَا كَايْنَه كُونِى
كُفُّوا صَبْراً يَا مَنْ بكُونِى مَهْمَاَ كُنْتُمْ لَنْ تَدركونى
مَانِى ضَاجِرْ لاَ أشْكُو كَوْنِى سُنَّة العُشَّاقْ أتْرَُكُونِى
كُلَّ عَاشِق هَدَفْ السَّهَامْ

يالنَّفُونِى كَفَى أعْرفُونِى سَاهى سَاهرْ سَاحَّاتْ جِفُونِى
فِى هَوَاكُمْ يَامَنْ جفُونِى لاَ ألُومْ إنْ لَمَ تَنْصفُونِى
إنْعِكَاسْ الأحْوالَ كَفُونِى أيْضاً الأيَّامْ عَرَّفُونِى
يُوم سَمُوماً ويوماً غَمَامْ

كُلَّمَا النَّسَماتْ عَطَّرُونِى فاجَأونِى دِمُوعْ مَطَّرُونِى
رَبِّى أغْفِرْ للعَكَّرُونِى فى وَدَاعَةْ البَارى العَرُونِى
رُبَّ وَقْتٍ يتَذَكَّرُونِى أو يقُولْ القَايِلْ دِرُونِى
أو يَحدَّثْ عَنَّى المَنَامْ

الدُّهَاةْ بالسَّلَو مَا دَهُونِى عَنْ تِجَاهكَم مَا وَجَّهُونِى
بَىْ تحَكُّوا وشمْتُوا النَّهُونِى وبَرْضِى هَايمْ وخَاضَعْ لهُونِى
لا أقُولْ مُسْتَنْكِفْ وهَونِى عَنْ كُثَيرْ عًنْ قَيسْ نَبَّهُونِى

ما تَنَفَّسْ صُبُحْ أو ضَحَى لى إلا غَابَ هُدْهُدْ فِكْرى ووَحَى
قَالَّى قُرْبكْ عَينْ المُحَال قلْبى غَير ذكْرَاك مَا صِحَى
يَكْفِى إنُّو السُّهُد إكْتِحَالى يكْفِى شَاَهدْ لَىْ إنْتحَالِى
المَدَامِعْ ألْسُنْ لِحَالِى شَاكِى شَاكِرْ شَاخِصْ دَوَامْ

طَافْ خَيَالكْ واللَّيْلُ كَافِرْ شُفْتَ بَدْرُه المِتَجَلَّى سَافِر
صَكَّ غَاضِب لِقَى دمْعى دَافرْ قَالُّوا جُمْلَه وعَقَدْ الأظَافِر

فى التَّفكُّرْ أصْبحْ وأمْسِى أيْضاً التِّذْكارْ نَجْوَى هَمْسِى
وَحَيَاتِى أشْبَه برمْسِ أشْكُو يُومِى وأسْتْرحَمْ أمْسِى
مَا عَهِدْتَك يَا لَيْلُ تَمْسِى طلْتَ وإمْتَى إشْرَاقُ شَمْسِى
وإنْتَ وَينْ يا بَدْرِ التَمَامْ

النِّفُوسْ إمْتَحَلَتْ لريفَكْ تَصْبُو مَعَنَى تَزَاورْ وَريفَكْ
والزِّهُورْ تَتْنَافَسْ لِكَيَفَكْ وقَلْبِى يخْفُقْ مَا هَبْ طَرِيفَكْ
قَلْبى صَاحِى وأنَا كيَفْ أنَامْ

قُتَّ لَيْتَ الأيَّامُ ينْدنُ تَبْقَى لاَنَتْ وسِحَابِه دَنْدَنْ
بلِمَاكْ النَّيرَانْ يخَمْدَنْ لَيكَ رُوحِى وأجزيكَ حَمْداً
قَال لِى كَيفْ تَسْتوجَبْ لى حَمداً مَنْ تَعَاطَى المَكْرُوهَ عَمْداً
غَيْرَ شَكْ إتْعَاطَى الحَرَامْ

قُلْتُ أهْلاً وإزْدِتَّ حُباً وَجْهى هَلَّلْ وعِيُونِى عَبَّنْ
كَسَحَايْباً فى مَاحْلَه صَبَّنْ حُبِّىَ زَرَّعْ وطَوَارْفُه هَبَّنْ
وحَوَاسِّى لَنِدَاكِ لَبَّنْ العِصُورْ بمِثَالِكْ تَنَبَّنْ
مِثْلَ ذَلِكْ لَيْتَ الأنَامْ
معاذ الهادي is offline 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق